شريط الأخبار
السير للأردنيين: تفقدوا مركباتكم ولا تترددوا بطلب المساعدة جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا أسعار الذهب في السوق المحلية الخميس مفاجأة.. تشافي يتراجع عن قراره! أجواء لاهبة.. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة اليوم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية جيمي ديمون يبدي قلقه من تكرار الاقتصاد الأميركي أزمة السبعينيات ظواهر أسلوبية في شعر الأردن يسير 115 شاحنة مساعدات غذائية جديدة لغزة "كاف" يحسم أزمة مباراة اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان المغربي الجامعة العربية تدعو العالم للاعتراف بدولة فلسطين لإنقاذ فرص السلام أطعمة إفطار تساعد في تنظيم نسبة السكر بالدم منتخب الشابات يخسر أمام نظيره اللبناني بالاسماء .. مدعوون للتعيين في وزارة الصحة وفيات الخميس 25/ 4/ 2024 الحرارة أعلى من معدلاتها بـ 12 درجة اليوم 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة ارتفاع ملحوظ على حوالات المغتربين الاردنيين العراقي للثقافة والفنون يقيم امسية إعلامية الهيئة المستقلة للانتخاب تنوي تعيين فداء الحمود رئيسة للجنة الدائرة الانتخابية العامة

الحكمة الأمنية في الاردن

الحكمة  الأمنية  في الاردن

القلعه نيوز - زهير العزه

في مطلع العام 2011 اندلعت احتجاجات شعبية حين اراد البعض أخذ البلاد الى مواجهة حقيقية مع الدولة بكامل أركانها ، قد تنتهي الى ما لا يحمد عقباه ،

كان هناك من يحاول نزع فتيل التوتر ، وإنهاءِ لعبة رفع مستوى الانذار الأحمر الذي كان البعض يدفع به تجاه الدولة مدعوماً من جهات عربية ، خاصة عندما بدأت الأحداث الأليمة تعصف بدول عربية أدت الى إحداث التغيير بشكل دموي أحياناً، ولذلك كان هذا البعض ممن يخافون على الوطن وعلى هيبة مؤسساته يرى أن لا يتم السماح للعابثين الولوج الى مربع المطالب الشعبية وتحويلها الى لُعبةٍ يتم من خلالها جر البلاد الى حرب مفتوحة بين المواطن والوطن .

وبعد هذه السنوات العجاف وبعد ما استطاع الوطن تجاوز تلك التجربة المريرة ، والتي نجحت بها بعض الاجهزة في اخذ زمام المبادرة وقادت عملية منع الصدام بين المتظاهرين المحتجين و من جهة وبين الامن العام بما مثله من واجهة لمؤسسات الدولة من جهة أخرى

هكذا نجحنا في امتصاص الغضب وتحقيقِ المكاسبِ لصالح الدولة مِن دونِ الانجرارِ إلى حربٍ مفتوحة كما حصل في بعض البلدان المجاورة ،

لابد من اخذ العبر من هذه التجربة بكل ما فيها من أجل الوقوف على النجاحات كما هو الحال مع إلاخفاقات واذا كان العديد من المراقبين رأوا في ذلك الوقت أن لعبة عضِّ الأصابعِ قد بلغت ذِروتَها بينَ الشعب والحكومة ، كما أن البعض ممن حملوا أجندات التصعيد من أجل التخريب رأوا أن تحقيق غايتهم في نشر الفوضى في البلاد قاب قوسين أو أدنى، فإن الحكمة والحنكة الامنية والسياسية التي توفرت لبعض المسؤولين وعلى رأسهم مدير الامن العام الأسبق حسين هزاع المجالي قد أفشلت المخططات المرسومة لتفجير الاوضاع كما أدت الى إمتصاص غضب الشارع ،

ولعل مشهد توزيع المياه على المتظاهرين في وسط العاصمة عمان ، والحوارات التي كان يجريها مع بعض القيادات الحزبية ، تؤكد أن من ينظر للوطن باعتباره أغلى من الوظيفة ومن الروح ليس كمن ينظر للوطن بعيون وظيفية تنتهي مع انفكاكه عن موقع العمل . ومن هذا المنطلق ومن وحي ما حدث في السنوات الماضية ،فإن المطلوب من بعض المسؤولين البحث عن وسائل يتم من خلالها إحتواء كل ذي صاحب حاجة أو مظلمة أو فاقداً للعدالة أو حتى مشوش تجاه الشعب وقيادته نتيجة للضخ الاعلامي الاسود الذي يسعى للنيل من أركان الوطن ، فالوطن في الظروف الصعبة يحتاج الى رجال يتمتعون بالحكمة والصبر كما يتمتعون بالحزم ، فالأولوية للحكمة التي قد تمنع إشتعال النار أو تمنع تمددها فيما لو تم اشعالها من قبل أحد ما ، خاصة ان الظروف الموضوعية بالإقليم لا تبشر بالخير ،

ومن هنا لابد من البحث عن الرجال الذين لديهم القدرة على مواجهة التحديات وفق الرؤيا الملكية التي تريد للمواطن والوطن الأمان والاستقرار والرخاء الاقتصادي .